الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات بعد أن صنع ساعة يدوية: الشرطة الأمريكية تحقق مع مراهق أميركي من أصل سوداني وتتهمه بمحاولة صنع قنبلة

نشر في  17 سبتمبر 2015  (10:55)

فرح المراهق الأميركي من أصل سوداني محمد أحمد كثيرا بتشجيعات أستاذ الهندسة حين أطلعه على الساعة الصغيرة التي صنعها في منزله بولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة الأميركية.

لكن هذه الساعة ستجر على محمد المشاكل بعد ذلك بقليل. فقد وجد نفسه في غرفة لوحده أمام خمسة من عناصر الأمن، ويقول إنه استجوب حتى شعر "بأنه لم يعد إنسانا".

"أحسست بأني أصبحت مجرما"، يضيف محمد في شريط فيديو يتحدث فيه عن حادثة توقيفه.

جلس الطفل محمد كما كان يجلس في سائر الأيام بين تلاميذ قسمه، وفجأة رن جرس الساعة التي كان يخبئها في حقيبته المدرسية.

رنين الجرس المفاجئ جعل أستاذة اللغة الإنكليزية تطلب منه تسليم الساعة. ولما نظر إليها قالت له "إنها تبدو مثل قنبلة"، ليرد عليها الطفل سريعا "لكنها لا تبدو لي كذلك".

لم يقنع كلام المراهق البالغ من العمر 14 عاما أستاذة اللغة الإنكليزية التي استدعت إدارة المدرسة لإخراج محمد من القسم.

يروي الطفل لموقع دالاس مورنينغ نيوز أن إدارة المدرسة أحضرته إلى "غرفة يوجد فيها خمسة ضباط استجوبوني وفتشوا أغراضي وتفحصوا حاسوبي اللوحي".

وبعدها جاء سؤالهم "إذن حاولت صنع قنبلة؟" يجيب محمد "لا، أردت فقط صنع ساعة رقمية".

ومرة أخرى، لم يكن جواب الطفل مقنعا، إذ نقله الأمن إلى مقر الشرطة مصفد اليدين وأجري لها فحص البصمات.

وتقول عائلة التلميذ إنه فصل من المدرسة لثلاثة أيام بعد الحادثة.

طفل مخترع

قبل أن يصنع ساعته الرقمية، كان محمد ضمن فريق المدرسة المكلف بدراسة الروبوتات.

وسبق له أن قام بصنع أجهزة مذياع وبعض الأدوات الأخرى سواء في إطار العمل المدرسي أو بشكل منفرد.

ومساء الأحد، قرر أن يصنع ساعة رقمية صغيرة، فلم يأخذ الأمر منه سوى 20 دقيقة.

وفي الصباح الموالي، أطلع استاذ الهندسة على ساعته الرقمية، فرد عليه الأستاذ "إنها فعلا جميلة.. لكن أود أن أنصحك بأن لا تريها لأي أستاذ آخر".

تضامن واسع

ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما في تغريدة على تويتر الأربعاء التلميذ إلى البيت الأبيض، لإحضار الساعة الرقمية إلى المدرسة، ظنا منها أنها قنبلة.

وكتب الرئيس أوباما على حسابه على تويتر "ساعة جميلة يا أحمد. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟"، بعدما أثارت هذه القضية سيلا من ردود الفعل على شبكة الإنترنت، والتي اعتبرت أن شرطة تكساس تسرعت في اعتقال الفتى مدفوعة بميول إسلاموفوبية.​

راديو سوا